الثَّدييّات العِملاقة

تُعرَفُ الـ 65 مليونَ سنةٍ الأَخيرةِ بحِقبةِ الحياةِ الحديثةِ. هذه الحِقبةُ تُعرَفُ أَيضًا بعَصرِ الثَّدييّاتِ (اللَّبوناتِ)، لأنّ الثَّدييّاتِ ازدَهَرَت خِلالَ هذا الزَّمَنِ. أَنواعٌ عديدةٌ منَ الثَّدييّاتِ كَبُرَت إلى أَحجامٍ ضَخمةٍ خِلالَ حِقبةِ الحياةِ الحديثةِ. هذه الثَّدييّاتُ العِملاقةُ اشتَمَلَت على قَنادِسَ بحَجمِ الدِّبَبةِ السّودِ اليومَ، وعلى أُسودِ الكُهوفِ التي كانَ الواحدُ منها يَزِنُ 360 كغ! مُعظَمُ الثَّدييّاتِ العِملاقةِ انقَرَضَت قبلَ نحو 000 10 سنةٍ لأَسبابٍ لا تَزالُ مَوضِعَ جَدَلٍ. بعضُ العُلَماءِ يَعتقِدونَ أنّ البَشَرَ الأَوائلَ أَفرَطوا في صَيدِ الثَّدييّاتِ العِملاقةِ حتّى انقَرَضَت. يَرى عُلَماءُ آخَرونَ أنّ السَّبَبَ هو العَصرُ الجَليديُّ الأخيرُ، الذي بَدَأَ قبلَ نحو 000 70 سنةٍ عِندَما انتَشَرَت المَثالِجُ عبرَ مُعظَمِ سَطحِ الأَرضِ مُضيِّقةً إلى حدٍّ كبيرٍ المَوارِدَ التي كانت تَحتاجُ إليها تلك الحيواناتُ لتَبقى على قَيدِ الحياةِ.