العَصْر الجَليديّ

هل تُصدِّقُ مَن يَقولُ لك إنّنا نَعيشُ في عَصرٍ جَليديٍّ؟ صَدِّقْه! العُصورُ الجَليديّةُ يُمكِنُ أن تَدومَ أُلوفَ السِّنينَ. يَتألَّفُ العَصرُ الجَليديُّ من فَتَراتٍ جَليديّةٍ، تَنتشِرُ فيها المَثالِجُ في مَناطِقَ واسِعةٍ، وفَتَراتٍ دافئةٍ تَتراجَعُ فيها المَثالِجُ، وتُعرَفُ بفَتَراتٍ بينَ جَليديّةٍ. نحنُ نَعيشُ اليومَ في فَترةٍ بينَ جَليديّةٍ. آخِرُ فَترةٍ جَليديّةٍ انتَهَت قبل 000 12 سنةٍ خِلالَ حِقبةِ الپْلِستوسين. في تلك الفَترةِ الجَليديّةِ، ازدادَ جَليدُ الجِبالِ وجَليدُ البَحرِ ارتِفاعًا. اِمتدَّتِ الأَغطيةُ الجَليديّةُ منَ المِنطَقةِ القُطبيّةِ الشَّماليّةِ إلى ڠرينلاند، وروسيا، وشَمالِ أوراسيا، وغَطَّتْ كندا وأَجزاءً منَ الوِلاياتِ المُتّحِدةِ الأميركيّةِ. الجَليدُ القديمُ لا يَزالُ مَوجودًا في ڠرينلاند، وأَنْتاركتِكا (القارّةُ المُتجمِّدةُ الجَنوبيّةُ)، وبعضِ سَلاسِلِ الجِبالِ. العُلَماءُ يَدرُسونَ الجَليدَ والأَراضي التي كانت عليها المَثالِجُ في الماضي ليَعرِفوا كيف يؤثِّرُ العَصرُ الجَليديُّ على مُناخِ وجيولوجيّةِ كَوكَبِ الأَرضِ. الحيواناتُ والمَوادُّ النَّباتيّةُ المُستحجِرةُ، ورُسابةُ الجَليدِ ولُبُّه، ودِراسةُ الصُّخورِ كلُّها تُوفِّرُ شَواهِدَ على حياةِ ما قبلَ التّاريخِ وتغيُّرِ المُناخِ.