
المِرّيخ
المِرّيخ
أَسَرَ المِرّيخُ مُخيِّلةَ البَشَرِ منذُ زَمَنٍ بعيدٍ. في القَرنِ التّاسِعَ عَشَرَ، وَصَفَ فَلَكيٌّ إيطاليٌّ ما دَعاه "كَنالِس" على سَطحِ المِرّيخِ. في وقتٍ لاحقٍ، تَرجَمَ عالِمٌ أَميركيٌّ المُصطلَحَ بـ"قَنَواتٍ"، مُوحِيًا أنّ هذه القَنَواتِ قد شَقَّتْها مَخلوقاتٌ ذكيّةٌ. مع أنّ بعضَ النّاسِ لا يزالونَ يَعتقِدونَ بوجودِ مَخلوقاتٍ مِرّيخيّةٍ، فإنّ أَيًّا منَ البَعَثاتِ إلى المِرّيخِ لم تجِدْ أَيَّ إثباتٍ يَدعَمُ هذه النَّظَريّةَ. في الواقعِ، المِرّيخُ هو كَوكَبٌ صغيرٌ تَركَتِ البَراكينُ والزَّلازِلُ والعَواصِفُ الغُباريّةُ وارتِطامُ النَّيازِكِ أَثَرَها في شَكلِ تَضاريسِه. وهو بارِدٌ جدًّا، مُعدَّلُ درجةِ الحرارةِ فيه ما بين -93˚س و-3˚س. يُشكِّلُ غازُ ثاني أُكسيدِ الكربونِ 95 بالمئةِ من غِلافِه الجوّيِّ، وهو ما يَجعَلُه غيرَ صالِحٍ لحياةِ البَشَرِ. اِستِكشافُ المِرّيخِ بَدأَ في السّتّينيّاتِ منَ القَرنِ العِشرينَ وتَواصَلَ حتّى هذا اليومِ باستِخدامِ مَكِناتٍ غيرِ مأهولةٍ نَدعوها سَوابِرَ فضائيّةً. في 2008، حَطَّتْ على سَطحِ المِرّيخِ عربةُ فينِكْس التي أَطلقَتْها وِكالةُ الفضاءِ الأَميركيّةُ - ناسا (NASA)، وظَلَّت تُرسِلُ مَعلوماتٍ إلى الأَرضِ حولَ مُناخِه وجيولوجيّتِه لمدّةِ خَمسةِ أَشهُرٍ. أَكَّدَت فينِكْس وجودَ جَليدٍ مائيٍّ على المِرّيخِ، وليس فقط القليلُ منَ الجَليدِ. فيه منَ المياهِ المُتجمِّدةِ ما يَكفي لمَلءِ بُحَيرةِ مِشيڠن مرّتَينِ!
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة

الحَرارة ودَرَجة الحَرارة
الحَرارةُ هي شَكلٌ من أَشكالِ الطّاقةِ. الأَجسامُ ذاتُ الطّاقةِ الحَراريّةِ العاليةِ تكونُ دافئةً أو ساخِنةً. الأَجسا...
اقرأ المزيد
مَعادِن فَلوَريّة
إذا نَظَرتَ بتَدقيقٍ إلى أَنواعٍ عديدةٍ مُختلِفةٍ منَ الصُّخورِ، تُلاحِظُ أنّ بعضَها يَحتَوي على بِلَّوراتٍ بَرّاقةٍ،...
اقرأ المزيد
أنماط مأسورة
خِلالَ عاصِفةٍ رَعديّةٍ، تَتَنامى شِحنةٌ كَهرَبائيّةٌ في السُّحُبِ والأَرضِ. فجأةً، يَخترِقُ السَّماءَ وَميضُ بَرقٍ ف...
اقرأ المزيد