الكَوْن

الكيلومِتراتُ والأَميالُ مُناسِبةٌ عندَ الحديثِ عنِ الأَماكِنِ في كَوكَبِنا. بل يُمكِنُ أَيضًا استِخدامُها لوَصفِ المَسافاتِ منَ الأَرضِ إلى القَمَرِ أو الشَّمسِ. لكن متى بَدأتَ الكلامَ عن مَسافاتٍ عبرَ الكَونِ، تكونُ هذه الوَحَداتُ أَصغَرَ من أن يكونَ لها فائدةٌ. بَدَلًا من ذلك، يَستخدِمُ العُلَماءُ السَّنةَ الضَّوئيّةَ، وهي قياسُ المَسافةِ التي يَقطَعُها الضَّوءُ في سنةٍ. السَّنةُ الضَّوئيّةُ تُعادِلُ 9.5 ترِليونِ كيلومترٍ. الأَعدادُ بالترِليوناتِ يَصعُبُ العَمَلُ بها، لذا يَستخدِمُ العُلَماءُ رُموزًا عِلميّةً، نَدعوها أَحيانًا القوّةَ (الأُسَّ) 10، للتَّعبيرِ عن هذه الأَعدادِ. في الرُّموزِ العِلميّةِ، السَّنةُ الضَّوئيّةُ الواحدةُ تُعادِلُ 9,5×^1/210 كم. شَبَكاتُ المُصبَّعاتِ (خُطوطٌ مُتسامِتةٌ) التي تَراها في الرَّسمِ البَيانيِّ أَدناه مُقسَّمةٌ إلى سَنَواتٍ ضَوئيّةٍ أو كُسورِها. إذا قَرأتَ الرَّسمَ البَيانيَّ منَ اليَسارِ إلى اليَمينِ، تَرتحِلُ منَ الأَرضِ في الزّاويةِ السُّفلى اليُسرى إلى أَعماقِ الكَونِ في الزّاويةِ السُّفلى اليُمنى. اِحرِصْ على أن تَقفِلَ عائدًا أَيضًا!