المدن

ثُلثُ سُكّانِ العالَمِ يَعيشونَ في المُدنِ. أكبَرُ مُدُنِ العالَمِ، طوكيو، يَزيدُ سُكّانُها على 18 مليونِ نسمةٍ. لكن ليسَت كلُّ المُدن شاسعةً إذ إنّ كَلِمةَ مَدينة لها مَعانٍ مُختلِفةٌ وذلك بحسب المناطِقِ أو البُلدان، وكثيرًا ما تُطلَقُ على المُدن الكُبرى. في أوربا المَدينةُ هي التي تَحتوي على كاتدرائيّةٍ. وأحيانًا كما هو الحالُ في الولاياتِ المتّحدة تُطلَقُ على مِنطقةٍ مَدَنيّةٍ، أي غيرِ قَرَويّةٍ، ذاتِ حُدودٍ واضِحةٍ. يَحتاجُ سُكّانُ المُدنِ إلى مَرافِقَ كثيرةٍ: الماءُ والكهرباءُ ومَجاري المياهِ ووَسائلُ النَّقلِ والمَدارِسُ والأسواقُ، كلُّها أمورٌ أساسيّةٌ. تأمينُ هذه المَرافِقِ يَحتاجُ إلى الكثيرِ مِنَ التَّنظيمِ. المُدنُ التي لا تُدارُ على نَحوٍ جِدِّيٍّ، كَريهةٌ وغيرُ صِحّيّةٍ وتُعاني من مُشكِلاتٍ كالإسكانِ السَّيِّءِ وزَحمةِ المُرورِ والتَّلوّثِ. نَشأَت أوّلُ المُدنِ من أسواقٍ أو مَراكِزَ للتِّجارةِ في آسيا والشَّرقِ الأوسَطِ منذُ حوالي 7000 سنةٍ. المُدنُ الغَنيّةُ كالإسكندريّة في مِصْرَ أصبحَت مَراكِزَ للحُكمِ والسُّلطةِ وكان لها أسواقٌ وبُنوكٌ وفَنادِقُ ومَصانِعُ وأماكِنُ للتَّرفيهِ مثلُ المُدنِ في زَمانِنا.