background

الشّرق الأوسط

الشَّرقُ الأوسطُ مهدُ كثيرٍ من الحضاراتِ الإنسانيّةِ القديمةِ، بل معظمها. ففيه نشأت حضارةُ بلادِ الرّافِدَينِ حيث نشأت الزِّراعةُ واختُرعَت الكتابةُ وحُروفُها، وفيه نشأت الحضارةُ الفينيقيّةُ التي اخترَعَت الألفبائيّةَ، وهو مهدُ الحضارةِ المصريّةِ القديمةِ ومنشأُ دياناتٍ عُظمى ثلاثٍ هي اليهوديّةُ والنَّصرانيّةُ والإسلامُ. كما شَهِدَ الشَّرقُ الأَوسَطُ امتِداداتٍ هامّةً للحضارتَينِ الإغريقيّةِ والرومانيّةِ. كما شَهِدَ نُشوءَ إمبراطوريّاتٍ ومَمالِكَ قديمةٍ وإسلاميّةٍ سَيطَرَت على أجزاءٍ كثيرةٍ منَ العالَمِ لا يزالُ تأثيرُها فيها وخارِجَها (في جميع قارّاتِ العالَم) قويًّا جدًّا إلى يومِنا هذا. للشَّرقِ الأَوسَطِ، بسببِ تاريخِه ومَوقِعِه واحتوائِه على جُزءٍ عظيمٍ من نَفطِ العالَمِ والصِّراعاتِ التي تَنشأُ فيه وحولَه (كما حَدَثَ ويَحدُثُ في فلسطين وما جاوَرَها)، ما زالت له أهمّيّتُه الاستراتيجيّةُ وتأثيرُه البالِغُ على السِّلْمِ العالَميِّ. وكان مُعظمُ السُّكّانِ قُبَيلَ الحربِ العالميّةِ الأولى يَعيشونَ في الرّيفِ والمُدُنِ الصَّغيرةِ ويَشتغِلونَ بالزِّراعةِ بأساليبَ تقليديّةٍ إلاّ أنّ وَسائلَ الزِّراعةِ الحديثةِ انتشَرَت بعدئذٍ وشَهِدَت المُدُنُ لا سيّما العَواصِمُ نُموًّا كبيرًا في السُّكّانَ، إذ كَثُرَت الهجرةُ من الأريافِ إلى المُدُنِ واستُحدِثَت الصِّناعةُ الحديثةُ والتَّعدينُ في مصر وتركيا وشمال إفريقية، كما أنّ ظُهورَ البترولِ أدّى إلى ظُهورِ الصِّناعاتِ البتروكيمائيّةِ لا سيّما في إيران والعراق والخليج والسُّعوديّة والجزائر واستُعدِنَت مَوارِدُ كالفوسفات وغيرِه في الأردن ومَراكِش وازدهَرَ صَيدُ الأسماكِ في شمالِ إفريقية ومصر وبُلدانِ الخليجِ.


لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.

مقالات مرتبطة

موسوعة الفراشة
كندا

ثاني أكبَرِ البُلدانِ في العالَمِ وأحدُ أقلِّها سُكّانًا، فمُعظَمُها غيرُ مأهولٍ تقريبًا. الجزءُ الشَّماليُّ من كندا ...

اقرأ المزيد
موسوعة الفراشة
القارّتان المتجمّدتان الجنوبيّة والشّماليّة

هناك في الطَّرَفَينِ المُتعاكِسَين من العالَمِ أراضٍ يَبابٌ جَدباءُ من الثَّلجِ والجَليدِ، هما المِنطَقتانِ القُطبيّت...

اقرأ المزيد
موسوعة الفراشة
اليابان

تَتكوَّنُ جُزُرُ اليابان من قِمَمِ سِلسِلةِ جِبالٍ مَغمورةٍ في المُحيطِ الباسيفيكي. ثلاثةُ أرباعِ اليابان تَقريبًا شد...

اقرأ المزيد