الرَّسم
الرَّسم
ربّما ابتدأَ الأوّلونَ الرَّسمَ برَسمِ صُوَرٍ في التُّرابِ بأعوادٍ أو بأصابِعِهم. ربّما رَسَموا ظِلالَ الأشياءِ وحَوافَّها الخارِجيّةَ. بعدئذٍ تَعلَّموا استِعمالَ الصِّباغاتِ الطَّبيعيّةِ التُّرابيّةِ والفَحمِ النَّباتيِّ للرَسمِ على أسطُحٍ أُخرى. ربّما بَدأوا الرَّسمَ لإيصالِ الأفكارِ. أسنانٌ (أطرافٌ مُدبَّبةٌ) مِنَ الرَّصاصِ الرِّخوِ والصَّفيحِ والنُّحاسِ والمَعادِنِ الأُخرى استُعمِلَت مِنَ الأزمانِ القَديمةِ إلى القَرنِ الثّامِنَ عَشرَ. والآنَ يَرسُمُ النّاسُ بالطَّباشيرِ والفَحمِ النَّباتيِّ والكَربونِ (أصابِعُ مِنَ الطَّباشيرِ الأبيضِ أو المُلوَّنِ أو الشَّمعِ المُلوَّنِ) وطَباشيرِ الوَسمةِ (الپاستيل) الذي كانَ يُكوَّنُ في الأصلِ من صِبغةِ نَباتِ الوَسمةِ (woad or isatis tinctoria) وأقلام الرَّصاصِ أو الدَّواةِ والقَلَمِ. الوَرَقُ أفضَلُ المَوادِّ للرَّسمِ مِنَ النّاحيةِ العَمَليّةِ. كثيرًا ما تُعمَلُ الرُّسومُ الإبداعيّةُ تَمهيدًا للَوحاتٍ أو للنَّحتِ. قد يَقومُ الرَّسّامُ بعَمَلِ رَسمٍ مُختصَرٍ مَبَدئيٍّ قبلَ البَدءِ برَسمِ لَوحةٍ بالألوانِ الزَّيتيّةِ أو المائيّةِ لكنّ رُسومًا كثيرةً (لا لَوحات) تُعتَبرُ أعمالًا فنّيَّةً كامِلةً في حَدِّ ذاتِها وليسَت أعمالًا مَبدَئيّةً (مُسَوَّداتٍ أو اسكِتشاتٍ) تُمهِّدُ فقط للَوحاتٍ تَعمَلُ على ضَوئها. وللرَّسمِ استِعمالاتٌ عَمَليّةٌ فَضلًا عن استِعمالاتِهِ الفنّيّة. المُهندِسُ المِعماريُّ مثلًا يُضطَرُّ إلى رَسمِ مُخطَّطاتٍ مُفصَّلةٍ دَقيقةٍ حتّى يُشادُ المَبنى بطَريقةٍ صَحيحةٍ. وفَنّانو قاعاتِ المَحاكِمِ يَرسُمونَ مَناظِرَ للمُحاكَماتِ حيثُ لا يُسمَحُ باستِعمالِ آلاتِ التَّصويرِ. وقبلَ اختِراعِ التَّصويرِ الفوتوغرافيِّ كانَ الفنّانون يَرسُمونَ المَعارِكَ والأحداثَ الأُخرى للجَرائدِ.
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة
الرسامون
يَستعمِلُ الفَنّانونَ الدِّهانَ مثلما يَستعمِلُ الكُتّابَ الكَلِماتِ لوَضعِ الأفكارِ على الوَرَقِ. يُسجِّلُ الرَّسّام...
اقرأ المزيدالسّيرك
بعضُ الأعمالِ البَهلَوانيّةِ كالشَّقلَبةِ والقَفزِ من فَوقِ الحِبالِ تَعودُ إلى عُصورٍ قديمةٍ جدًّا. لكنّ السِّيركَ ا...
اقرأ المزيدالمسرح
المسرح مكان تُعرض فيه الأعمال التمثيليّة أمام الجمهور. كان قدماء الإغريق أوّل مَن بنى المسارح حيث يمكن للناس مشاهدة ا...
اقرأ المزيد