الدَّرّاجات

عدا المَشي ليست هناكَ وَسيلةُ مُواصَلاتٍ أيسَرَ وأَرخَصَ من الدَّرّاجةِ. اِختُرِعتِ الدَّرّاجاتُ في أوروبا منذُ أكثرِ من قَرنَينِ وهي اليومَ مَحبوبةٌ في كلِّ أنحاءِ العالَم ليس فقط لأنّها وَسيلةٌ أرخَصُ من السَّيّاراتِ ولكن أيضًا لأنّها لا تُسبِّبُ تَلوُّثًا. الدَّرّاجاتُ النّاريّةُ ليست بسيطةً أو رَخيصةً. إلّا أنّها مثلُ الدَّرّاجاتِ العاديّةِ صغيرةٌ وقادِرةٌ على المُناوَرةِ ممّا يَجعَلُها مِثاليّةً لِلانفِلاتِ من زَحمةِ المُرورِ في المُدُنِ وخلالِها. الدَّرّاجاتُ النّاريّةُ التي صُمِّمَت للرُّكوبِ خارِجَ الطُّرُقِ الاعتِياديّةِ (أي في المَناطِقِ شَديدةِ الوُعورةِ) يُمكِنُ رُكوبُها في أماكِنَ لا يُمكِنُ لسيّارةٍ الوُصولُ إليها. عندما تَركَبُ دَرّاجةً لأوّلِ مرّةٍ في حَياتِكَ يَصعُبُ عليك التَّصوُّرُ أنّها لن تَسقُطَ بك إلى الأَرضِ فَورًا. عندَ السُّرعةِ البَطيئةِ عَدمُ سُقوطِكَ يَعتمِدُ على قُدرتِكَ على حِفظِ تَوازُنِك. لكن فَورَ ما تُسرِعُ الدَّرّاجةُ سُرعةً كافيةً تَبقى مُنطلِقةً بِذاتِها، لا تَسقُط لأنّ هَيكَلِها ذو شَكلٍ خاصٍّ يَجعَلُها شَديدةَ الاستِقرارِ.