الحياة البرّيّة في أمريكا الشماليّة

في قارّةِ أمريكا الشَّماليّةِ تَنوُّعٌ مُذهِلٌ في الحَياةِ البرّيّة كالعِقبان الذَّهَبيّةِ والوَشَقِ الأَبتَرِ والكايوتي (الذِّئبِ الأمريكيّ الشِّماليِّ) ونَباتِ الصِّبّارِ وشَجَرةِ الجَبّارةِ العُرويّةِ العِملاقةِ، هناكَ جُزُرٌ قُطبيَّةٌ يُغَطّيها الثَّلجُ على امتِدادِ الشَّمالِ الأقصى يَحُدُّها مَناطِقُ تَندرا (مَناطِقُ دائمةُ الصَّقيع تقريبًا تَنمو فيها الشُّجَيراتُ والعِنَبيّاتُ وأعشابٌ دائمةُ الخُضرةِ وأُشنَةٌ وحَزازٌ وقليلٌ من شَجَرِ لا يُكمِلُ نُموَّهُ). هنا تَخمُشُ أيائلُ الرَّنةُ الثَّلجَ بَحثًا عَنِ الحزازِ والأُشَنةِ. إلى الجَنوبِ من التَّندرا حِزامٌ شاسِعٌ من الغاباتِ الصَّنَوبَريّةِ بأَشجارِها الصَّنَوبَريّةِ والأَرزيّةِ والرّاتِنَجيّةِ والتَّنُّوبِ غاباتٌ قَطَعَت أشجارَ مِساحاتٍ شاسِعةٍ منها لكنّ الذِّئابِ والدِّبَبةَ والأوشاقَ ما زالَت تَعيشُ في الأجزاءِ البرّيّةِ منها. وفي الغَربِ الأَوسَطِ مِساحاتٌ شاسِعةٌ من أراضي الأعشابِ (التي تُسَمّى في أميركا الشَّماليّةِ البَراري). وفي الشَّرقِ غاباتٌ القَيقَبِ والجَوزِ غاباتٌ كانَت ضَخمةً ذاتَ مرّةٍ. أمّا في الغَربِ فجِبالُ وغاباتُ الجَبّاراتِ العُرويّةِ أو السَّكُوية وفي الجَنوبِ الغَربيِّ صَحارٍ قاسيةٌ جافّةٌ مثلُ وادي الموتِ ذاتُ مُستَنقَعاتٍ في أَقصى الجَنوبِ الغَربيِّ وصَحارٍ تَندمِجُ في غاباتِ أمريكا الوسطى المَداريّةِ.