النّباتات

ما كانَ للحَياةِ على كَوكَبِنا أن تَحدُثَ لولا النَّباتاتُ. البَشَرُ يَحتاجونَها وكذلك الحَيَواناتُ للغِذاءِ والحُصولِ على الأكسِجينِ. الحُبوبُ التي نأكُلُها في فُطورِنا وعَصيرُ البُرتقالِ الذي نَشرَبُ، بل وحتّى الجينز الذي يَلبَسُه بعضُنا كلُّها تأتي من نَباتٍ. تَمُدُّنا الأشجارُ بالخَشَبِ وَقودًا وأثاثًا وأدواتٍ. في كلِّ البُلدانِ تَقريبًا، تُزرَعُ مَلايينُ الأزهارِ والخَضراواتِ للطَّعامِ والمُتعةِ. يَستعمِلُ العُلَماءُ النَّباتاتِ في صُنعِ أدويةٍ مثلِ الدِّيجيتاليس (digitalis) (من القِمَعيّة) (from foxglove) والمورفين (morphine) (من الخَشخاش) (from poppies). تَتراوَح أحجامُ النَّباتاتِ منَ العَوالِقِ (plankton) المِجهَريّةِ الدَّقيقةِ الخَضراءِ في البحر إلى الأشجارِ الصَّنَوبَريّةِ البالغةِ الطّولِ بحيثُ لا تُرى أعاليها. تَشترِكُ كلُّ النَّباتاتِ في قُدرَتِها التي تَنفرِدُ بها في تَلَقّي ضَوءِ الشَّمسِ واستِعمالِهِ مَصدَرًا للطّاقةِ، في عَمَليّةٍ تُدعى التَّمثيلَ الضَّوئيَّ، الذي يُسيِّرُ كلَّ عَمَليّاتِ حَياةِ النَّباتِ ونُموِّهِ. نحنُ نَعرِفُ حتّى الآنَ حوالي 400.000 نَوعٍ مِنَ النَّباتاتِ، مِنَ الأزهارِ النّادِرةِ غيرِ المألوفةِ إلى خَضراواتِ البَساتينِ الشّائعةِ. هناكَ أنواعٌ أُخرى كثيرةٌ مِنَ النَّباتاتِ لم نَكتَشِفْها بعد، لا سيّما في المَناطِقِ المَداريّةِ. غيرَ أنّ أكثَرَ من 25.000 نَوعٍ مُختلِفٍ مِنَ الأشجارِ والأزهارِ والنَّباتاتِ الأُخرى عُرضةٌ للانقِراضِ بسبَبِ تَدميرِ مَواطِنِها الطَّبيعيّةِ.