الكتب

تقريبًا كلُّ الأفكارِ والاكتِشافاتِ التي تَوصَّلَ إليها الإنسانُ خِلالَ العُصورِ يُمكِنُ العُثورُ عليها في الكُتُبِ. الكِتابُ أحدُ أعظَمِ اختِراعاتِ البَشَرِ، وهو شديدُ القابِليّةِ للتَّكيُّفِ والتَّطويرِ. هناكَ أنواعٌ كثيرةٌ مِنَ الكُتُبِ قَصَصيّةٌ وغيرُ قَصَصيّةٍ، مثلِ الكُتُبِ الإرشاديّةِ (الأَدِلّةِ المِهنيّةِ) والقَواميسِ والمَوسوعاتِ. مثلُ هذا الكِتابِ الذي تَقرأُهُ. صَنَعَ المِصريّونَ أوّلَ الكُتُبِ قبلَ 5000 سنةٍ. كَتَبوها على لَفّاتٍ من أوراقِ البَرديِّ - وَرَقٌ صُنِعَ من قَصَبٍ. اختَرَعَ الرّومانُ الكِتابَ الذي نَعرِفُهُ اليومَ، باستِعمالِ قِطَعٍ من جِلدِ حَيَوانٍ مَدبوغٍ تُسَمّى وَرَقَ الرَّقِّ قامَت مَقامَ الصَّفَحاتِ، وكانتِ الكُتُبُ تُخَطُّ باليَدِ لمِئاتِ السِّنينَ. كانَت نادِرةً وغاليةً. اختَرَعَ الصِّينيّونَ الطِّباعةَ في القَرنِ التّاسِعِ ووَصَلَت إلى أوربا في القَرنِ الخامِسَ عَشرَ. وجَعلَتِ الطِّباعةُ صُنعَ أكثَرِ من كِتابٍ واحِدٍ في المرّةِ الواحدةِ أمرًا مُمكِنًا، فرَخَّصتِ الكُتُبَ وازدادَ عَدَدُ القُرّاءِ واتَّسَعَ انتِشارُ المَعرِفةِ.