الدَّبّابات

منذُ آلافِ السِّنينِ زَوَّدَتِ الطَّبيعةُ بعضَ الحَيَواناتِ، السَّلاحِفُ مثلًا، بدُروعٍ على هيئةِ صَدَفةٍ لحِمايَتِها من مُفتَرِسيها. وحتّى القَرنِ العشرينَ تَبنَّتِ الجُيوشُ الفِكرةَ في المَعارِكِ. النَّتيجةُ النِّهائيّةُ كانَتِ الدَّبّابةَ - وَحشٌ مِنَ الصُّلبِ كانَ يَمشي بتَثاقُلٍ وعَدَمِ رَشاقةٍ في مَيادينِ الحَربِ العالَميّةِ الأولى (1914- 1918) كانتَ تُحطِّمُ دِفاعاتِ الأعداءِ ومَواقِعَ رَشّاشاتِهم. والآن قد تَطوَّرَتِ الدَّبّاباتُ فأَصبَحَت أَسلِحةً مُعقَّدةً متقدِّمةً تَجمَعُ ما بينَ قوّة. النِّيرانِ والحِمايةِ لمَن فيها وسُرعةِ وحُسنِ الحَرَكةِ. كلُّ دَبّابةٍ بمِدفَعٍ قويٍّ يَتحكَّمُ فيه كُمبيوترٌ ومُكتشِفٌ ليزَريٌّ للمَدى ليَضمَنَ دِقّةً عاليةً للتَّصويبِ، وتَصفيحٌ مِنَ الفولاذِ المُصلَّدِ قد يَصِلُ سُمكُهُ إلى 11 سم يَحمي طاقَمَها. تَستَطيعُ الدَّبّاباتُ السَّيرَ على تَضاريسَ تُعجِزُ أيَّ مَركَباتٍ أُخرى. وبعضُ الدَّبّاباتِ الخفيفةِ تَستَطيعُ السَّيرَ بسُرعةٍ تَفوقُ 80 كم في السّاعةِ.