الإبحار في القَوارِب الشِّراعيّة وغير الشِّراعيّة

المِلاحةُ الشِّراعيّةُ التي كانَت ذاتَ يومٍ وَسيلةً حَيويّةً للنَّقلِ أَصبَحَت تَسليةً ورِياضةً. أَصغَرُ القَوارِبِ الشِّراعيّةِ يَقودُها مَلّاحٌ واحدٌ لكنّ يُخوتَ السِّباقِ عابِرةَ المُحيطاتِ مَلّاحوها عُشرونَ أو أَكثَرُ. يَستَطيعُ أيُّ شَخصٍ تَعلُّمَ قيادةِ قارِبٍ شِراعيٍّ بَسيطٍ. للقارِبِ أو السَّفينةِ دَفّةٌ تُوجِّهُها إلى الاتِّجاهِ الصَّحيحِ وأَرينةٌ تَحولُ دونَ انكِفائها جانِبًا. مَهارةُ المِلاحةِ الشِّراعيّةِ تَكمُنُ في مُلاءمةِ وَضعِ الشِّراعِ حَسبَ اتِّجاهِ الرِّيحِ. الإبحارُ بالتَّجديفِ في قارِبٍ أو مِطيالٍ (زَورَقٌ ضَيِّقٌ طَويلٌ خَفيفٌ حادُّ النِّهايتَينِ يَسيرُ بمِجدافٍ قَصيرٍ) عادةً لا يَعتمِدُ على الرِّيحِ. التَّجديفُ بمِجدافَينِ تَجديفٌ مُزدوِجٌ. مِلاحةُ المِطيالاتِ وَسيلةٌ مُحبَّبةٌ للإبحارِ في الأنهارِ والبُحَيراتِ بسُرعةٍ هادئةٍ. الإبحارُ في الماءِ المُزبِدِ ليسَ هادئًا على الإطلاقِ بل على بَحّارةِ المِطيالاتِ الحَذَرُ مِنَ العَوائقِ المَغمورةِ وهم يُجدِّفونَ في الأنهارِ السَّريعةِ الجَرَيان.