الأُخطُبوط والسَّبيدَج

شُدِهَ النّاسُ دائمًا ببَعضِ مَخلوقاتِ البَحرِ مثلِ الأُخطبوطِ والسَّبيدَجِ التي كانوا يَعتبِرونَها ذاتَ يومٍ مُسوخًا شَنيعةً بسَبَبِ لَوامِسِها القويّةِ وأشكالِها الغَريبةِ. الأُخطُبوط والسَّبيدَجُ حَيَوانانِ ذَكيّانِ نَشيطانِ وهما أَكبَرُ وأَذكى اللّافَقاريّاتِ ولهما بَصَرٌ حادٌّ وأدمِغةٌ كبيرةٌ ورُدودُ فِعلٍ سَريعةٌ وقُدرةٌ على التَّذكُّرِ. الأُخطُبوطُ والسَّبيدَجُ وقريبُهما الحَبّارُ القاعيّ رِخويّاتٌ تَنتسِبُ إلى الحَيَواناتِ الصَّدَفيّةِ ذَواتِ الجِسمِ الرِّخوِ كالحَلَزوناتِ والبَطلينوسِ. بخِلافِ الحَلَزوناتِ والبَطلينوسِ ليس للأُخطُبوطِ والسَّبيدَجِ صَدَفٌ خارِجيٌّ على الرُّغمِ من أنّ للحَبّارِ القاعيّ صَدَفةٌ رَفيعةٌ جدًّا داخِلَ الجِسمِ تُسَمّى خَزّانًا. عَظُم الحَبّار القاعيّ البيضاويُّ كثيرًا ما يَقذِفُ به المَوجُ على الشَّواطئِ. للأُخطُبوطِ ثَمانيةُ أذرُعٍ مُغَطّاةٍ بمَاصّاتٍ يَستخدِمُها للحَرَكةِ. للحَبّارِ بنَوعَيهِ ثمانيةُ أذرُعٍ قَصيرةٍ ولامِسَتانِ طَويلَتانِ تَتكوّرُ وتَنفرِدُ. الأذرُعُ للسِّباحةِ واللَّوامِسُ لاصطِيادِ الفَرائسِ.