مدرسة البصرة
مدرسة البصرة
يعود الفضل في صناعة النّحو إلى عدد من العلماء القدامى، ويأتي في مقدمتهم أبو الأسود الدؤلي الذي نَقَطَ الكلام وضبطه، فكان له يد السبق في هذا، ومن ثم أخذه كلُّ من جاء من بعده، وأبو الأسود أحد علماء البصرة، وقد شاركه في عمله عدد آخر من العلماء الذين ينتسبون إلى البصرة فسمُّوا _ مجازاً _ المدرسة البصرية. إنَّ لكل مدرسة أو نظرية نظاماً أو منهجاً يجب أن يُتّبع، ولذلك حاول علماء البصرة أن يصوغوا لمدرستهم قواعد وأحكاماً يستندون إليها لبناء هذا الصرح، وكان أول ما فعلوه هو الاستقراء الدقيق لكل لكل ماكان قد قيل ولاسيما الشعر القديم ... ليكون الحكم الذي سيطلقونه عاماً يُقاس عليه، والقياس هو من أوائل العلوم التي قامت عليها قواعد اللغة ومازالت. وممّا قام به علماء البصرة التشدّد فيما كانوا يأخذونه، فلم يكونوا يأخذون كلّ ما يقع تحت أعينهم وأيديهم، لذك طرحوا كلّ شاذ، وخطّؤوا ما رأوه خطأً، فعمدوا إلى جمع واستقصاء مايمكن جمعه واستقصاؤه فرحلوا إلى البوادي لأنها ينابيع صافية للغة، وأصحابها لا يزالون يحتفظون بملكة لغوية، وسليقة صحيحة بعيدة عن المدينة والتحضّر.
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة
المدرسة البغدادية
اشتهرت في النحو مدرستان: مدرسة البصرة وهي الأساس الذي قامت عليه المدارس الأخرى، وكان فيها أعلام النحو العربي، ومدرسة ...
اقرأ المزيدالمدرسة الأندلسية
كان الأدب الأندلسي عامة صدى للأدب العربي في المشرق، وكذلك كانت علومه اللغوية التي حاكت وقلَّدت علوم اللغة التي قامت ف...
اقرأ المزيدالمدرسة الكوفيّة
هي المدرسة الثانية من حيث الأهمية بين المدارس النحوية المعروفة، وتنسب إلى الكوفة، لكنها تفترق كثيراً عن المدرسة البصر...
اقرأ المزيد