background

ابن الأثير

أبو الفتح نصر الله ضياء الدين بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشَّيباني، المعروف بابن الأثير الجَزَريّ المَوصلي. ولد عام (558هـ) بجزيرة ابن عمر (بلدة فوق الموصل)، ولهذا لُقِّب بالجزري الموصلي. انتقل مع والده إلى الموصل، ولمّا كملت له الأدوات قصد جناب الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي عام (587هـ/1163م). ولما طلبه الملك الأفضل نور الدين من والده اختار ابن الأثير الالتحاق بالأفضل الذي استوزره، فحسنت حاله عنده، وصار الاعتماد عليه في جميع الأحوال. فأساء ابن الأثير السيرة حتى همّ الناس بقتله. ثم هرب إلى مصر لنراه في سميساط مع الملك الأفضل، ثم في حلب عام (607هـ) مع أخيه الملك الظاهر غازي، ليغادره مغضَبًا إلى الموصل ثم إربل ثم سنجار، ليستقر أخيرًا في الموصل كاتبًا عند صاحبها ناصر الدين محمود سنة (618هـ). وما هذا الاضطراب في حياة الرجل إلا لأنه كان سيئ السيرة مع رجال الدولة، شديد الكبرياء والاعتداد بالنفس، فكانت أحوال السلطنة تسوء بسببه. غير أن لهذا التنقل أيضًا أثرًا كبيرًا في اتساع أفقه وتطور فنّه. له أخوان نابهان هما مجد الدين أبو السعادات المبارك، وأبو الحسن الملقب عز الدين. وله ولد نبيه اسمه محمد (585-622هـ)، له النظم والنثر الحسن، وعدة تصانيف نافعة. كان شديد الطموح، وهو ذو ثقافة واسعة، ظهر أثرها واضحًا في المثل السائر: من تاريخ ودين وأدب ولغة وشعر ونثر... عُني بالتأليف في البلاغة النظرية والتطبيقية، فضلاً عن بعض النظرات النقدية. فكان فضله كبيرًا في مزج البلاغة بالنقد بعيدًا عن التقعيد الجافّ.

توفي ابن الأثير سنة (637هـ/1239م) ببغداد، وقد توجّه إليها رسولاً من صاحب الموصل.


لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.

مقالات مرتبطة

موسوعة الفراشة
ابن عصفور (597-669 هـ/ 1200-1271 م)

هو أبو الحسن علي بن مؤمن بن محمد بن عصفور الإشبيليّ الحضرميّ . ولد في إشبيليا ونشأ فيها ، وتلقى علوم عصره ومعارفه على...

اقرأ المزيد
موسوعة الفراشة
ابن الدهان (494—569 هـ/ 1100-1173 م)

هو أبو محمد سعيد بن المبارك بن عليّ الأنصاري المعروف بابن الدهان عالم نحويّ لغويّ وله شعر جيّد. وُلد في بغداد عام 494...

اقرأ المزيد
موسوعة الفراشة
ابن الأنباري (271-328 هـ)

هو أبو بكرٍ محمد بن القاسم بن محمد الأنباريّ. عالمٌ في الفقه واللّغة والأدب والتفسير وُلد في الأنبارِ، وقصدَ بغدادَ و...

اقرأ المزيد