تلوُّث الهَواء

سُعالٌ، وسُعالٌ جافٌّ، وأَزيزٌ! أَينَ تَذهَبُ لتَتنفَّسَ هواءً نَقيًّا عِندَما تُحيطُ بك المُلوِّثاتُ من كلِّ جِهةٍ؟ تلوُّثُ الهواءِ هو أيُّ مادّةٍ كيماويّةٍ في الهواءِ تَتسبَّبُ بضَرَرٍ للبَشَرِ أو لأيٍّ منَ الكائناتِ الحيّةِ الأُخرى. بعضُ المُلوِّثاتِ الشّائعةِ الدُّخانُ، وأَوَّلُ أُكسيدِ الكَربونِ، وثاني أُكسيدِ النِّتروجينِ، وثاني أُكسيدِ الكِبريتِ، وغازُ الأوزونِ والرَّصاصُ. بعضُها يَتسبَّبُ بضَرَرٍ مُباشِرٍ عِندَما تَتنفَّسُه الحيواناتُ أو يَدخُلُ أَجسامَها عبرَ الجِلدِ. وأُخرى تَختلِطُ في الجوِّ مع مَوادَّ كيماويّةٍ غيرِ ضارّةٍ لتُشكِّلَ مَطَرًا حَمْضيًّا أو ضُخانًا. حتّى المَوادُّ الكيماويّةُ التي ليسَت سامّةً في الأَحوالِ العاديّةِ مثلُ ثاني أُكسيدِ الكَربونِ، يُمكِنُ أن تَتسبَّبَ بمَشاكِلَ بيئيّةٍ بعيدةِ المَدى عندَ انبِعاثِها بكمّيّاتٍ كبيرةٍ. النّاسُ يَعمَلونَ على التَّقليلِ من تلوُّثِ الهواءِ باستِخدامِ مُرشِّحاتِ هواءٍ ومُنظِّفاتِ مَداخِنَ في المَصانِعِ، ومحطّاتِ تَوليدِ القُدرةِ، وعبرَ مُحوِّلاتٍ مُحفَّزةٍ في السَّيّاراتِ. يُعمَلُ أَيضًا على تَطويرِ مَصادِرِ طاقةٍ بَديلةٍ، ومَوادَّ رَفيقةٍ بالبيئةِ، وعمليّاتِ إنتاجٍ جديدةٍ وتخلُّصٍ أَفضَلَ منَ الفَضَلاتِ. الحُكوماتُ تَضَعُ حُدودًا وتَفرِضُ غَراماتٍ على الشَّرِكاتِ التي تَتسبَّبُ بالتَّلوُّثِ. المُعاهَداتُ الدَّوليّةُ، كَپْروتوكولِ كيوتو، تُنظِّمُ جُهودَ العديدِ منَ البُلدانِ معًا للتَّقليلِ منَ الغازاتِ الضّارّةِ.