الطِّبّ النَّوَويّ

النَّشاطُ الإشعاعيُّ يوحي أنّه مَصدَرُ خَطَرٍ. على أنّ أَحَدَ فُروعِ الطِّبِّ، ويُعرَفُ بالطِّبِّ النَّوَويِّ، يَستخدِمُ النَّشاطَ الإشعاعيَّ للمُساعَدةِ في تَشخيصِ الأَمراضِ وعِلاجِها. الطِّبُّ النَّوَويُّ يَستفيدُ من حقيقةِ أنّ المَوادَّ المُشِعّةَ غيرُ مُستقِرّةٍ. هذا يَعني أنّ النَّظائرَ في عَناصِرَ كيماويّةٍ مُعيَّنةٍ تُطلِقُ جُسَيماتٍ عاليةَ الطّاقةِ، مثلَ أَشِعّةِ ڠاما. النَّظائرُ هي ذَرّاتٌ منَ العُنصُرِ نَفْسِه لكن بعَدَدٍ مُختلِفٍ منَ النّيوتروناتِ. عِندَما تُحقَنُ الأَدويةُ المُشِعّةُ في جِسمِ الإنسانِ، تُطلِقُ جُسَيماتُها طاقةً يُمكِنُ تَحَرّيها لتَوليدِ صُوَرٍ للمَناطِقِ التي امتُصَّت فيها. هذا يُساعِدُ في تَعيينِ مَوضِعِ المُشكِلةِ في الجِسمِ. الأَدويةُ المُستخدَمةُ في عَمَليّةِ التَّصويرِ لا تؤذي الجِسمَ. على أنّ أَشِعّةَ ڠاما التي تُطلِقُها هذه الأَدويةُ يُمكِنُ استِخدامُها للقَضاءِ على الخَلايا. على سَبيلِ المِثالِ، الخَلايا السَّرَطانيّةُ الضّارّةُ غالبًا ما تُعالَجُ بأَشِعّةِ ڠاما. مَثَلٌ آخَرُ هو استِخدامُ الأَدويّةِ المُشِعّةِ لمُعالَجةِ الغُدّةِ الدَّرَقيّةِ - غُدّةٌ مُهِمّةٌ في الجِسمِ تُساعِدُ في تَنظيمِ الِاستِقلابِ، أو الأَيْضِ (تَحليلُ الطَّعامِ وتَحويلُه إلى طاقةٍ).