الزُّهور والأعشاب

جَمالُ الزُّهورِ الرّائعُ ولَونُها وعِطرُها أَلهَمَ الفَنّانينَ والشُّعَراءَ عبرَ القُرونِ. الزُّهورُ من بينِ أَزهى الأشياءِ الحَيّةِ ألوانًا وتَشمُلُ أُقحُوانَ الصَّحراءِ عاشق الشمس وزَهرةَ الخَشخَاشِ القُطبيةَ شديدةَ التَّحمُّلِ والأُركيدَ الاستوائيَّ (السَّحلبيّات الاستوائيّة) والورودَ التي تُزرَعُ في الحَدائقِ بالإضافةِ إلى بعضِ الزُّهورِ الصَّغيرةِ التي لا تلفِتُ الأنظارَ كثيرًا. بدونِ آلافِ الزُّهورِ والأعشابِ المُختلِفةِ هذه، لا يَستَطيعُ النَّحلُ إنتاجَ العَسَلِ وستَفقِدُ الفَراشاتُ والطُّيورُ الطَّنّانةُ غِذاءَها ولن تَكونَ لدينا أحواضُ أزهارٍ ولن يَكونَ للعُطورِ شَذاها. بالنِّسبةِ لمُعظَمِنا كَلِمةُ زَهرةٍ تَعني أيَّ نَبتةٍ مُزهِرةٍ زاهيةٍ أو جَميلةٍ لدرَجةٍ كبيرةٍ. لكن لعالَمِ النَّباتِ كَلِمةُ زَهرةٍ تَعني على وَجهِ الدِّقّةِ الجُزءَ التَّناسليَّ للنَّباتِ – أزهارُها أو نَوّارتُها. وكَلِمةُ عُشبٍ عِطريٍّ هي الِاسمُ اليَوميُّ الذي نُطلِقُه على النَّباتِ المُزهِرِ الصَّغيرِ الأقَلَّ زَهوًا في لَونِهِ ولأوراقِهِ طَعمٌ حاذِقٌ لَذيذٌ ورائحةٌ نَفّاذةٌ تَسُرّ.