الدينصورات

لم نَدرِ بوُجودِ الدينصورات إلّا من حوالي 150 سنةً. لكنّ هذه المَخلوقاتِ الضَّخمةِ جابَتِ الأَرضَ 160 مليونَ سنةٍ، قبلَ ظُهور الإنسانِ بوقتٍ طويلٍ. عَلِمَ العُلَماءُ بوُجودِها لأوّلِ مرّةٍ في عشرينيّاتِ القَرنِ التَّاسِعَ عَشرَ عندما اكتَشَفوا العِظامَ المُتحجِّرةَ لمَخلوقاتٍ غيرِ مَعروفةٍ. واليومَ تُرينا هذه المُتحجِّراتُ (الأُحفوريّاتُ) أينَ كانَتِ الدينصوراتُ تَعيشُ وكيفَ كانَت تَبدو وما طَعامُها. الدينصوراتُ زَواحِفُ عاشَت على اليابِسةِ. كَلِمةُ دينصور تَعني في اللّاتينيّة الحديثةِ والإغريقيّةِ الحَيّةَ المُخيفةَ. وكالحَيّات لكثيرٍ مِنَ الدينصوراتِ جِلدٌ غَليظٌ ذو حَراشِفَ. كانَ منها مئاتُ الأنواعِ المُختلِفةِ وهي تَنقسِمُ إلى مَجموعتَينِ رَئيستَينِ، ذَواتِ وركي الطير arnithischians (ومنها الپروتوسِراتُپْس (البوز) القرني (Protoceratops. المَجموعةُ الرَّئيسةُ الثّانيةُ هي Saurischians (ومنها الدِّبلودوكَس). ليست كلُّ الدِّينصوراتُ عِملاقةً، فالكومسونياتُس كانَ بحَجمِ الدَّجاجةِ والهيتيرودُنتوصورُ كانَ بحَجمِ كلبٍ كبيرٍ. بعضُ الدّيِنصورات كانَت آكِلةَ لُحومٍ مثلَ التّيرانوصور. أُخرَياتٌ كانَت نَباتيّةً مثلَ الستيجوصور. منذُ حوالي 65 مليونَ سنةٍ انقَرضَتِ الدِّينصوراتُ والزَّواحِفُ العَوّامةُ والطَّيَّارةُ التي كانَت مُعاصِرةً لها.